مديرية التربية لولاية البليدة
مفتش العلوم الفيزيائية
الاستاذ بوديسة عبد القادر
المقاطعة الشرقية 2
[rtl]المناهج التربوية.[/rtl]
[rtl]إن المنهج هو العمود الفقري للمؤسسة التعليمية، فبدونه لا هدف لها ولا معنى لوجود المدرسين أو التلاميذ أو الإداريين فيها، فماذا تفعل المدرسة بدون منهج يقودها؟ ولماذا يذهب التلاميذ إلى المدرسة إن كانت بدون هدف؟ وماذا يمكن للمدرسين إنجازه إذا لم تكن هناك خطة تربوية ترشدهم وتسير بهم من محطة إلى أخرى؟ بالطبع لن ولا يمكن إنجاز أي شيء مهم بدون وجود المنهج، وتسير المؤسسة التعليمية خبط عشواء على غير هدى. ولنتعرف على المنهج بالتفصيل نتساءل: ما هو المنهج؟[/rtl]
[rtl]1. تعريف المنهج:[/rtl]
[rtl]1 ـ 1/ المنهاج لغة: في بعض القواميس العربية ( لسان العرب، القاموس المحيط، المعجم الوسيط ) نجد أنها مأخوذة من " نهج " ومنهاج بمعنى: الطريق الواضح. ومنه أيضا انتهج الرجل بمعنى سلك، وقيل طلب النهج أي الطريق الواضح. وقد وردت في القرآن الكريم في سورة المائدة الآية 48 ] لكل جعلنا شرعة ومنهاجا [ بمعنى الطريق الواضحة التي لا لبس فيها ولا غموض.[/rtl]
[rtl]أما المنهاج في الإغريقية فتعني الطرقة التي ينهجها الفرد حتى يصل إلى هدف معين.[/rtl]
[rtl]وفي الإنجليزية تقابل كلمة منهاج................، وهي كلمة مشتقة من جذر لاتيني ومعناها مضمـــــار سباق الخيل.[/rtl]
[rtl]1 ـ 2/ المنهاج اصطلاحا:[/rtl]
[rtl]المنهاج التربوي الحديث هو جميع الخبرات ( النشاطات أو الممارسات ) المخططة التي توفرها المدرسة لمساعدة الطلبة على تحقيق النتاجات التعليمية المنشودة إلى أفضل ما تستطيعه قدراتهم. وهو كل دراسة أو نشاط أو خبرة يكتسبها أو يقوم بها المتعلم تحت إشراف المدرسة وتوجيهها سواء داخل الصف كان أم خارجه، وهو جميع أنواع النشاطات التي يقوم بها الطلبة، أو جميع الخبرات التي يمرون بها تحت إشراف المدرسة وبتوجيه منها سواء داخل أبنيتها أم خارجها. كما أن المنهاج مجموعة من الخبرات المربية التي تهيؤها المدرسة للطلبة تحت إشرافهم بقصد مساعدتهم على النمو الشامل وعلى التعديل في سلوكهم.[/rtl]
[rtl]المنهج: هو كل ما يجري في المدرسة بشكل متكامل ويعبر عن خطة العمل التي توجه وتقود عملية التدريس عموما.[/rtl]
[rtl]التعليم: الذي يقدمه المدرسون للتلاميذ.[/rtl]
[rtl]التعلم: الذي يحدث عند التلاميذ من جراء التعليم. [/rtl]
[rtl]التدريس: التعليم والتعلم.[/rtl]
[rtl]إلى جانب:[/rtl]
[rtl]ــ النتائج التعلمية المقصودة والمخطط لها.[/rtl]
[rtl]ــ يضم محتويات المواد الدراسية وإعداد الأنشطة ( الجانب النظري ).[/rtl]
[rtl]ــ المواد الدراسية.[/rtl]
[rtl]ــ تنفيذ المنهج هذه الخطط الدراسية في نطاق مفهوم التدريس ( الجانب الواقعي).[/rtl]
[rtl]المنهج: خطة عامة تهدف إلى نقل التلاميذ من حالة فكرية ومهارية ووجدانية إلى حالة أرقى منها حسب أهداف مرسومة وعبر خبرات مقصودة.[/rtl]
[rtl]1 ــ 3/ الفرق بين المنهج القديم و الحديث :[/rtl]
[rtl]يرتبط مفهوم المنهج بمفهوم التربية و بالتالي فللمنهج مفهومين:[/rtl]
[rtl] أ ــ مفهوم تقليدي قاصر: هو مجموعة المعلومات و الحقائق و المفاهيم و الأفكار التي يدرسها التلميذ في صورة مواد دراسية.[/rtl]
[rtl]ــ تنمية الجانب المعرفي. [/rtl]
[rtl]ــ مفهوم المنهج ـ المقرر الدراسي أي ما يدرسه التلاميذ داخل الصف الدراسي[/rtl]
[rtl]خصائص المنهج التقليدي :[/rtl]
[rtl]ü يركز على المادة الدراسية ( المكون الوحيد للمنهج ).[/rtl]
[rtl]ü مواد كثيرة وموضوعات كثيرة.[/rtl]
[rtl]ü حفظ المواد هو الغاية الأسمى دون الاهتمام بتطبيقها في الحياة.[/rtl]
[rtl]ü المعلومات تعطى جاهزة لحفظها دون أن تتاح له الفرصة للتأمل والتفكير والبحث.[/rtl]
[rtl]ب ــ مفهوم حديث شامل: هو مجموعة الخبرات التربوية والثقافية والاجتماعية والرياضية والفنية التي تهيئها المدرسة للتلميذ بقصد مساعدته على النمو الشامل في جميع النواحي وتعديل سلوكه طبقا لأهدافها التربوية.[/rtl]
[rtl]مكونات المنهج: الأهداف التربوية + المقررات الدراسية + الكتب والمراجع + طرق التدريس + الخبرات التعليمية المباشرة وغير المباشرة + الوسائل التعليمية + الأنشطة الصفية واللاصفية + أساليب التقويم من[/rtl]
[rtl] اختبارات وامتحانات....[/rtl]
[rtl]1 ــ 4/ خصائص المنهج الحديث:[/rtl]
[rtl]يركز على التلميذ ( المحور الذي يدور حوله المنهج: خبرات التلميذ وتنميتهم في جوانبهم المختلفة ).[/rtl]
[rtl]الأهداف التربوية وتنوع طرائق التدريس والعلاقات الإنسانية داخل وخارج الصف.[/rtl]
[rtl]2/ أهمية المناهج بالنسبة للأستاذ:[/rtl]
[rtl]ü يحرر المعلم من التبعية للكتاب الأوحد ومعرفة الأهداف يسمح له الاختيار الملائم ضمن وسائل ممكنة ومتعددة.[/rtl]
[rtl]ü إدراج إسهامه الشخصي عندما يكون بإمكانه أن يؤلف بنفسه تعليمه أو تكييف الوسائل البيداغوجية بخصوصيات ووضعيات التعليم والتعلم المميزة دائما.[/rtl]
[rtl]ü إجراء التقييم بالاستناد إلى محتويات الكتاب.[/rtl]
[rtl]ü تسمح له بالإجابة على الأسئلة الآتية: لماذا نعلم؟ ماذا نعلم؟ لمن نعلم؟ ما هو الحيز الذي نخصصه للتقييم.[/rtl]
[rtl]3/ محتويات المنهج:[/rtl]
[rtl]3 ــ 1/ الأهداف: وتتمثل في السلوك المتوقع حدوثه عند المتعلم نتيجة احتكاكه بمواقف التعلم.[/rtl]
[rtl]3 ــ 2/ المحتوى: مجموعة الحقائق والمعايير والقيم الثابتة والمعارف والمهارات والخبرات الإنسانية المتغيرة بتغير الزمان والمكان وحاجات الناس التي يحتك بها المتعلم ويتفاعل معها من أجل تحقيق الأهداف التربوية المنشودة.[/rtl]
[rtl]3 ــ 3/ طرائق التدريس: تعرف طريقة التدريس بأنها أسلوب أو وسيلة أو أداة للتفاعل بين المتعلم والمدرس أو هي النهج الذي يسلكه المدرس في توصيل ما جاء في الكتاب المدرسي أو المنهاج الدراسي من معرفة ومعلومات ومهارات ونشاطات للمتعلم بحيث تكفل طريقة التدريس التفاعل بين المدرس والمتعلمين بعضهم مع بعض ثم بين المتعلمين وأفراد البيئة المحلية.[/rtl]
[rtl]3 ــ 4/ الوسائل التعليمية: هي أدوات حسية تعتمد على مخاطبة حواس المتعلم خاصة حاستي السمع والبصر، بغية إبراز المعارف والمعلومات المراد تحصيلها.[/rtl]
[rtl]3 ــ 5/ طرق وأساليب التقويم: التقويم هو عملية تشخيص وعلاج الموقف التعليمي أو أحد جوانبه أو للمنهج كله في ضوء الأهداف التربوية المنشودة.[/rtl]
[rtl]4/ أسس بناء المناهج: [/rtl]
[rtl]يتم بناء وتصميم المناهج بالمواصفات النموذجية بالانطلاق من أربعة أسس رئيسية:[/rtl]
[rtl]1) الأساس الفلسفي: يلعب هذا الأساس دورا كبيرا في تخطيط المنهج المدرسي وتحقيق أهدافه واختيار محتواه وأنشطته التعليمية التعلمية وأساليب تقويمه، وتعتبر الفلسفة الإطار النظري لحياة الإنسان بينما تمثل التربية الإطار العملي، وتقرر المجتمعات الإنسانية الهدف النهائي من حياة الإنسان سواء صدر هذا القرار عن الفكر الإنساني المحض أو ذاك المشتق من فلسفات الأديان السماوية المعروفة وهي متنوعة في أفكارها وآرائها، وهنا يأتي الاختلاف في التربية من فلسفة إلى أخرى وبالتالي الاختلاف في التطبيق وأدواته، حيث تعمل الفلسفة التربوية على تحديد طبيعة العملية التربوية وأهدافها ومحتوياتها وطرائق تدريسها ووسائلها وأنشطتها وإجراءات التقويم فيها.[/rtl]
[rtl]2) الأساس الاجتماعي: ويعتبر أقوى الأسس تأثيرا على مخططي المنهج وذلك نظرا لظروف كل مجتمع وعاداته وقيمه ومشكلاته التي يختلف فيها عن غيره من المجتمعات، فقد يتفق مخططو المنهج مثلا من مجتمعات مختلفة على طبيعة المعرفة المناسبة لتلاميذ الصف الرابع لدى تصميم المنهج، ولكنهم سوف يختلفون عند محاولتهم مراعاة ظروف مجتمعاتهم المتفاوتة، بمعنى أنه تقل التناقضات بين مخططي المنهج بالنسبة للأساس المعرفي والأساس النفسي في حين تزيد عند تلبية متطلبات الأساس الاجتماعي حتى لو كان المطلوب هو تخطيط المنهج لمجموعة من الطلاب في مستوى تعليمي واحد أو عمرا زمنيا متقاربا.[/rtl]
[rtl]3) الأساس النفسي: هو مجموعة المقومات أو الركائز ذات العلاقة بالطالب أو المتعلم من حيث حاجاته واهتماماته وقدراته وميوله والتي يجب على النهج مراعاتها جيدا عند التخطيط لمنهج جديد أو تعديله أو تطويره.[/rtl]
[rtl]4) الأساس المعرفي: هو مجموعة المعارف والمعلومات والعلوم التي سيتضمنها المنهاج الدراسي كمحتوى، فطبيعة المحتوى ونوعية معلوماته ومعارفه وآلية تنظيمها وعرضها، وتناول جوانبها يختلف باختلاف الأسس الفلسفية والاجتماعية والنفسية وكذلك من ثقافة إلى أخرى حسب اختلاف درجاتها[/rtl]
[rtl] وخصوصيتها.[/rtl]
[rtl]5/ أنواع المناهج:[/rtl]
[rtl]1) منهج المواد المنفصلة: [/rtl]
[rtl]ü يعتبر أقدم تنظيم وأكثر استخدام وأوسع انتشار في تنظيم النهج.[/rtl]
[rtl]ü بدأ عند الغرب ( الإغريق، الرومان ) وارتبط بالفنون السبعة التي كانت تدرس منذ القدم، فالثلاثيات[/rtl]
[rtl] وهي: مواد القواعد، الخطابة والبلاغة.[/rtl]
[rtl] والرباعيات وهي: مواد الحساب، الهندسة، الفلك والموسيقى، واسمرت المناهج تتمحور حول[/rtl]
[rtl] الموضوع الدراسي حتى بداية القرن العشرين.[/rtl]
[rtl]ü يحتوي منهج المواد على محتوى متجانس ومتكامل للموضوع الدراسي مثل: ( الفيزياء، الكيمياء،[/rtl]
[rtl] التاريخ، الأدب، الفلسفة.....إلخ ).[/rtl]
[rtl] وأضيف لها حديثا التدبير المنزلي، الضرب على الآلة الراقنة وميكانيك السيارات.[/rtl]
[rtl] إن الهدف من تنظيم المنهج بهذا الشكل هو نقل خبرات الأجداد، ومع ازدياد رصيد البشرية من المعرفة[/rtl]
[rtl] يزداد ويتسع وبالتالي أضيفت مقررات أخرى.[/rtl]
[rtl]ü يحتوي المنهج على كل ما تم اكتشافه من علوم ومعارف بالإضافة إلى التراث للإنسان المتحضر.[/rtl]
[rtl]ü المصدر الأساسي للمعرفة هو الأستاذ.[/rtl]
[rtl]ü يهتم هذا المنهج بالنشاطات اللفظية، لأن المعرفة والأفكار المتعلقة بموضوع معين أفضل ما يتم تخزينها والتفاهم بها وهي في الحالة اللفظية، وبالتالي كانت الطريقة المتبعة في التدريس: المحاضرة أو الإلقاء،المناقشات، العرض، الشرح.[/rtl]
[rtl]ü صار للكتاب المدرسي أهمية.[/rtl]
[rtl]ü التقويم يتم بناء على حفظ ما جاء في الكتاب المدرسي واستيعابه.[/rtl]
[rtl]* إيجابيات وسلبيات هذا المنهج:[/rtl]
[rtl]2) منهج النشاط والخبرة:[/rtl]
[rtl]ü نتيجة لعيوب منهج المواد المنفصلة ونتيجة للبحوث التربوية والنفسية التي أجريت خلال القرن الماضي ظهر منهج جديد ركز اهتمامه حول الطفل واعتبره محورا للعملية التعليمية وهو منهج النشاط والخبرة.[/rtl]
[rtl]ü ينسب هذا المنهج إلى ظهور الحركة التقدمية بريادة " جون ديوي " في بداية القرن العشرين الذي أولى عناية إلى تربية الطفل داخل المجتمع الديمقراطي.[/rtl]
[rtl]ü وقد تأثرت المدرسة الابتدائية الأمريكية بهذا النوع من المنهج الذي يركز على العمل واكتساب الخبرة بجانب التفكير، ويركز بشكل كبير على اهتمامات الطفل ورغباته ويأخذ منها المنطلق الذي يدور حوله النشاط.[/rtl]
[rtl]ü ليست هناك مواد تدرس أو مقررات توضع.[/rtl]
[rtl]ü الاستعانة بأنواع المعارف إذا احتاجها الطفل أثناء تعلمه أو نشاطه وحركته.[/rtl]
[rtl]ü لا تفرض المعلومات والمعارف على التلميذ من الخارج، فالتعلم عملية نشيطة تبدأ من داخل المتعلم نفسه.[/rtl]
[rtl]ü الطفل يتحرك، يعمل، يفكر بل يبحث ويحاول أن يحصل على المعلومات التي يحتاجها في مشروعه[/rtl]
[rtl] من مصادرها المختلفة، عكس الطفل ذي الدور السلبي تماما في منهج المواد الدراسية. [/rtl]
[rtl]* إيجابيات وسلبيات هذا المنهج:[/rtl]
مفتش العلوم الفيزيائية
الاستاذ بوديسة عبد القادر
المقاطعة الشرقية 2
[rtl]المناهج التربوية.[/rtl]
[rtl]إن المنهج هو العمود الفقري للمؤسسة التعليمية، فبدونه لا هدف لها ولا معنى لوجود المدرسين أو التلاميذ أو الإداريين فيها، فماذا تفعل المدرسة بدون منهج يقودها؟ ولماذا يذهب التلاميذ إلى المدرسة إن كانت بدون هدف؟ وماذا يمكن للمدرسين إنجازه إذا لم تكن هناك خطة تربوية ترشدهم وتسير بهم من محطة إلى أخرى؟ بالطبع لن ولا يمكن إنجاز أي شيء مهم بدون وجود المنهج، وتسير المؤسسة التعليمية خبط عشواء على غير هدى. ولنتعرف على المنهج بالتفصيل نتساءل: ما هو المنهج؟[/rtl]
[rtl]1. تعريف المنهج:[/rtl]
[rtl]1 ـ 1/ المنهاج لغة: في بعض القواميس العربية ( لسان العرب، القاموس المحيط، المعجم الوسيط ) نجد أنها مأخوذة من " نهج " ومنهاج بمعنى: الطريق الواضح. ومنه أيضا انتهج الرجل بمعنى سلك، وقيل طلب النهج أي الطريق الواضح. وقد وردت في القرآن الكريم في سورة المائدة الآية 48 ] لكل جعلنا شرعة ومنهاجا [ بمعنى الطريق الواضحة التي لا لبس فيها ولا غموض.[/rtl]
[rtl]أما المنهاج في الإغريقية فتعني الطرقة التي ينهجها الفرد حتى يصل إلى هدف معين.[/rtl]
[rtl]وفي الإنجليزية تقابل كلمة منهاج................، وهي كلمة مشتقة من جذر لاتيني ومعناها مضمـــــار سباق الخيل.[/rtl]
[rtl]1 ـ 2/ المنهاج اصطلاحا:[/rtl]
[rtl]المنهاج التربوي الحديث هو جميع الخبرات ( النشاطات أو الممارسات ) المخططة التي توفرها المدرسة لمساعدة الطلبة على تحقيق النتاجات التعليمية المنشودة إلى أفضل ما تستطيعه قدراتهم. وهو كل دراسة أو نشاط أو خبرة يكتسبها أو يقوم بها المتعلم تحت إشراف المدرسة وتوجيهها سواء داخل الصف كان أم خارجه، وهو جميع أنواع النشاطات التي يقوم بها الطلبة، أو جميع الخبرات التي يمرون بها تحت إشراف المدرسة وبتوجيه منها سواء داخل أبنيتها أم خارجها. كما أن المنهاج مجموعة من الخبرات المربية التي تهيؤها المدرسة للطلبة تحت إشرافهم بقصد مساعدتهم على النمو الشامل وعلى التعديل في سلوكهم.[/rtl]
[rtl]المنهج: هو كل ما يجري في المدرسة بشكل متكامل ويعبر عن خطة العمل التي توجه وتقود عملية التدريس عموما.[/rtl]
[rtl]التعليم: الذي يقدمه المدرسون للتلاميذ.[/rtl]
[rtl]التعلم: الذي يحدث عند التلاميذ من جراء التعليم. [/rtl]
[rtl]التدريس: التعليم والتعلم.[/rtl]
[rtl]إلى جانب:[/rtl]
[rtl]ــ النتائج التعلمية المقصودة والمخطط لها.[/rtl]
[rtl]ــ يضم محتويات المواد الدراسية وإعداد الأنشطة ( الجانب النظري ).[/rtl]
[rtl]ــ المواد الدراسية.[/rtl]
[rtl]ــ تنفيذ المنهج هذه الخطط الدراسية في نطاق مفهوم التدريس ( الجانب الواقعي).[/rtl]
[rtl]المنهج: خطة عامة تهدف إلى نقل التلاميذ من حالة فكرية ومهارية ووجدانية إلى حالة أرقى منها حسب أهداف مرسومة وعبر خبرات مقصودة.[/rtl]
[rtl]1 ــ 3/ الفرق بين المنهج القديم و الحديث :[/rtl]
[rtl]يرتبط مفهوم المنهج بمفهوم التربية و بالتالي فللمنهج مفهومين:[/rtl]
[rtl] أ ــ مفهوم تقليدي قاصر: هو مجموعة المعلومات و الحقائق و المفاهيم و الأفكار التي يدرسها التلميذ في صورة مواد دراسية.[/rtl]
[rtl]ــ تنمية الجانب المعرفي. [/rtl]
[rtl]ــ مفهوم المنهج ـ المقرر الدراسي أي ما يدرسه التلاميذ داخل الصف الدراسي[/rtl]
[rtl]خصائص المنهج التقليدي :[/rtl]
[rtl]ü يركز على المادة الدراسية ( المكون الوحيد للمنهج ).[/rtl]
[rtl]ü مواد كثيرة وموضوعات كثيرة.[/rtl]
[rtl]ü حفظ المواد هو الغاية الأسمى دون الاهتمام بتطبيقها في الحياة.[/rtl]
[rtl]ü المعلومات تعطى جاهزة لحفظها دون أن تتاح له الفرصة للتأمل والتفكير والبحث.[/rtl]
[rtl]ب ــ مفهوم حديث شامل: هو مجموعة الخبرات التربوية والثقافية والاجتماعية والرياضية والفنية التي تهيئها المدرسة للتلميذ بقصد مساعدته على النمو الشامل في جميع النواحي وتعديل سلوكه طبقا لأهدافها التربوية.[/rtl]
[rtl]مكونات المنهج: الأهداف التربوية + المقررات الدراسية + الكتب والمراجع + طرق التدريس + الخبرات التعليمية المباشرة وغير المباشرة + الوسائل التعليمية + الأنشطة الصفية واللاصفية + أساليب التقويم من[/rtl]
[rtl] اختبارات وامتحانات....[/rtl]
[rtl]1 ــ 4/ خصائص المنهج الحديث:[/rtl]
[rtl]يركز على التلميذ ( المحور الذي يدور حوله المنهج: خبرات التلميذ وتنميتهم في جوانبهم المختلفة ).[/rtl]
[rtl]الأهداف التربوية وتنوع طرائق التدريس والعلاقات الإنسانية داخل وخارج الصف.[/rtl]
[rtl]2/ أهمية المناهج بالنسبة للأستاذ:[/rtl]
[rtl]ü يحرر المعلم من التبعية للكتاب الأوحد ومعرفة الأهداف يسمح له الاختيار الملائم ضمن وسائل ممكنة ومتعددة.[/rtl]
[rtl]ü إدراج إسهامه الشخصي عندما يكون بإمكانه أن يؤلف بنفسه تعليمه أو تكييف الوسائل البيداغوجية بخصوصيات ووضعيات التعليم والتعلم المميزة دائما.[/rtl]
[rtl]ü إجراء التقييم بالاستناد إلى محتويات الكتاب.[/rtl]
[rtl]ü تسمح له بالإجابة على الأسئلة الآتية: لماذا نعلم؟ ماذا نعلم؟ لمن نعلم؟ ما هو الحيز الذي نخصصه للتقييم.[/rtl]
[rtl]3/ محتويات المنهج:[/rtl]
[rtl]3 ــ 1/ الأهداف: وتتمثل في السلوك المتوقع حدوثه عند المتعلم نتيجة احتكاكه بمواقف التعلم.[/rtl]
[rtl]3 ــ 2/ المحتوى: مجموعة الحقائق والمعايير والقيم الثابتة والمعارف والمهارات والخبرات الإنسانية المتغيرة بتغير الزمان والمكان وحاجات الناس التي يحتك بها المتعلم ويتفاعل معها من أجل تحقيق الأهداف التربوية المنشودة.[/rtl]
[rtl]3 ــ 3/ طرائق التدريس: تعرف طريقة التدريس بأنها أسلوب أو وسيلة أو أداة للتفاعل بين المتعلم والمدرس أو هي النهج الذي يسلكه المدرس في توصيل ما جاء في الكتاب المدرسي أو المنهاج الدراسي من معرفة ومعلومات ومهارات ونشاطات للمتعلم بحيث تكفل طريقة التدريس التفاعل بين المدرس والمتعلمين بعضهم مع بعض ثم بين المتعلمين وأفراد البيئة المحلية.[/rtl]
[rtl]3 ــ 4/ الوسائل التعليمية: هي أدوات حسية تعتمد على مخاطبة حواس المتعلم خاصة حاستي السمع والبصر، بغية إبراز المعارف والمعلومات المراد تحصيلها.[/rtl]
[rtl]3 ــ 5/ طرق وأساليب التقويم: التقويم هو عملية تشخيص وعلاج الموقف التعليمي أو أحد جوانبه أو للمنهج كله في ضوء الأهداف التربوية المنشودة.[/rtl]
[rtl]4/ أسس بناء المناهج: [/rtl]
[rtl]يتم بناء وتصميم المناهج بالمواصفات النموذجية بالانطلاق من أربعة أسس رئيسية:[/rtl]
[rtl]1) الأساس الفلسفي: يلعب هذا الأساس دورا كبيرا في تخطيط المنهج المدرسي وتحقيق أهدافه واختيار محتواه وأنشطته التعليمية التعلمية وأساليب تقويمه، وتعتبر الفلسفة الإطار النظري لحياة الإنسان بينما تمثل التربية الإطار العملي، وتقرر المجتمعات الإنسانية الهدف النهائي من حياة الإنسان سواء صدر هذا القرار عن الفكر الإنساني المحض أو ذاك المشتق من فلسفات الأديان السماوية المعروفة وهي متنوعة في أفكارها وآرائها، وهنا يأتي الاختلاف في التربية من فلسفة إلى أخرى وبالتالي الاختلاف في التطبيق وأدواته، حيث تعمل الفلسفة التربوية على تحديد طبيعة العملية التربوية وأهدافها ومحتوياتها وطرائق تدريسها ووسائلها وأنشطتها وإجراءات التقويم فيها.[/rtl]
[rtl]2) الأساس الاجتماعي: ويعتبر أقوى الأسس تأثيرا على مخططي المنهج وذلك نظرا لظروف كل مجتمع وعاداته وقيمه ومشكلاته التي يختلف فيها عن غيره من المجتمعات، فقد يتفق مخططو المنهج مثلا من مجتمعات مختلفة على طبيعة المعرفة المناسبة لتلاميذ الصف الرابع لدى تصميم المنهج، ولكنهم سوف يختلفون عند محاولتهم مراعاة ظروف مجتمعاتهم المتفاوتة، بمعنى أنه تقل التناقضات بين مخططي المنهج بالنسبة للأساس المعرفي والأساس النفسي في حين تزيد عند تلبية متطلبات الأساس الاجتماعي حتى لو كان المطلوب هو تخطيط المنهج لمجموعة من الطلاب في مستوى تعليمي واحد أو عمرا زمنيا متقاربا.[/rtl]
[rtl]3) الأساس النفسي: هو مجموعة المقومات أو الركائز ذات العلاقة بالطالب أو المتعلم من حيث حاجاته واهتماماته وقدراته وميوله والتي يجب على النهج مراعاتها جيدا عند التخطيط لمنهج جديد أو تعديله أو تطويره.[/rtl]
[rtl]4) الأساس المعرفي: هو مجموعة المعارف والمعلومات والعلوم التي سيتضمنها المنهاج الدراسي كمحتوى، فطبيعة المحتوى ونوعية معلوماته ومعارفه وآلية تنظيمها وعرضها، وتناول جوانبها يختلف باختلاف الأسس الفلسفية والاجتماعية والنفسية وكذلك من ثقافة إلى أخرى حسب اختلاف درجاتها[/rtl]
[rtl] وخصوصيتها.[/rtl]
[rtl]5/ أنواع المناهج:[/rtl]
[rtl]1) منهج المواد المنفصلة: [/rtl]
[rtl]ü يعتبر أقدم تنظيم وأكثر استخدام وأوسع انتشار في تنظيم النهج.[/rtl]
[rtl]ü بدأ عند الغرب ( الإغريق، الرومان ) وارتبط بالفنون السبعة التي كانت تدرس منذ القدم، فالثلاثيات[/rtl]
[rtl] وهي: مواد القواعد، الخطابة والبلاغة.[/rtl]
[rtl] والرباعيات وهي: مواد الحساب، الهندسة، الفلك والموسيقى، واسمرت المناهج تتمحور حول[/rtl]
[rtl] الموضوع الدراسي حتى بداية القرن العشرين.[/rtl]
[rtl]ü يحتوي منهج المواد على محتوى متجانس ومتكامل للموضوع الدراسي مثل: ( الفيزياء، الكيمياء،[/rtl]
[rtl] التاريخ، الأدب، الفلسفة.....إلخ ).[/rtl]
[rtl] وأضيف لها حديثا التدبير المنزلي، الضرب على الآلة الراقنة وميكانيك السيارات.[/rtl]
[rtl] إن الهدف من تنظيم المنهج بهذا الشكل هو نقل خبرات الأجداد، ومع ازدياد رصيد البشرية من المعرفة[/rtl]
[rtl] يزداد ويتسع وبالتالي أضيفت مقررات أخرى.[/rtl]
[rtl]ü يحتوي المنهج على كل ما تم اكتشافه من علوم ومعارف بالإضافة إلى التراث للإنسان المتحضر.[/rtl]
[rtl]ü المصدر الأساسي للمعرفة هو الأستاذ.[/rtl]
[rtl]ü يهتم هذا المنهج بالنشاطات اللفظية، لأن المعرفة والأفكار المتعلقة بموضوع معين أفضل ما يتم تخزينها والتفاهم بها وهي في الحالة اللفظية، وبالتالي كانت الطريقة المتبعة في التدريس: المحاضرة أو الإلقاء،المناقشات، العرض، الشرح.[/rtl]
[rtl]ü صار للكتاب المدرسي أهمية.[/rtl]
[rtl]ü التقويم يتم بناء على حفظ ما جاء في الكتاب المدرسي واستيعابه.[/rtl]
[rtl]* إيجابيات وسلبيات هذا المنهج:[/rtl]
[rtl]إيجابياته[/rtl] | [rtl]سلبياته[/rtl] |
[rtl]· يعتبر من أفضل أنواع المناهج من حيث التنظيم والفعالية في عملية تعريف التلميذ بثرائهم الإجتماعي.[/rtl] [rtl]· يتبع المنطق العلمي في تنظيم المواد الدراسية (تبدأ من السهل إلى الصعب) مما يتماشى مع عقليات الطلاب.[/rtl] [rtl]· من وظائف المدرسة نقل التراث الثقافي، وهناك الكثير مما يضاف إلى تراث الإنسانية، وهناك الكثير مما ينبغي حذفه أو تعديله، فإن هذا المنهج يتقبل ذلك عن طريق إضافة مقررات جديدة أو حذف البعض دون مشكلة.[/rtl] [rtl]· توضيح تفاصيل أو مفردات المنهج من طرف مختصين في جميع المجالات.[/rtl] [rtl]· إن المنطق في التنظيم يسهل تخزين واستعادة المادة العلمية لاستخدامها في المستقبل.[/rtl] [rtl]· توفر الكتب المدرسية.[/rtl] [rtl]· طبيعة تنظيم المنهج تجعله سهلا أثناء تقييمه للتلاميذ من قبل المدرسين.[/rtl] | [rtl]· يجزئ المعارف وبالتالي يجزئ الفهم الذي يحصل عليه التلاميذ.[/rtl] [rtl]· تدريس مواد منفصلة عن بعضها لا يساعد على نمو شخصية المتعلم نموا كاملا.[/rtl] [rtl]· ما يعطى في المدارس بعيد عن الواقع وعن المشاكل الحقيقية بالنسبة للمتعلمين.[/rtl] [rtl]· ضعف تأثير الدراسة في خلق شخصيات متكاملة وفعالة للمجتمع.[/rtl] [rtl]· تكون المادة عديمة المعنى، فالطريقة الوحيدة هي حفظ الحقائق واستظهارها دون أن تمس شخصية التلميذ أو تؤثر في سلوكه.[/rtl] [rtl]· لا يهتم هذا المنهج بحاجات المتعلمين وخبراتهم.[/rtl] |
[rtl]2) منهج النشاط والخبرة:[/rtl]
[rtl]ü نتيجة لعيوب منهج المواد المنفصلة ونتيجة للبحوث التربوية والنفسية التي أجريت خلال القرن الماضي ظهر منهج جديد ركز اهتمامه حول الطفل واعتبره محورا للعملية التعليمية وهو منهج النشاط والخبرة.[/rtl]
[rtl]ü ينسب هذا المنهج إلى ظهور الحركة التقدمية بريادة " جون ديوي " في بداية القرن العشرين الذي أولى عناية إلى تربية الطفل داخل المجتمع الديمقراطي.[/rtl]
[rtl]ü وقد تأثرت المدرسة الابتدائية الأمريكية بهذا النوع من المنهج الذي يركز على العمل واكتساب الخبرة بجانب التفكير، ويركز بشكل كبير على اهتمامات الطفل ورغباته ويأخذ منها المنطلق الذي يدور حوله النشاط.[/rtl]
[rtl]ü ليست هناك مواد تدرس أو مقررات توضع.[/rtl]
[rtl]ü الاستعانة بأنواع المعارف إذا احتاجها الطفل أثناء تعلمه أو نشاطه وحركته.[/rtl]
[rtl]ü لا تفرض المعلومات والمعارف على التلميذ من الخارج، فالتعلم عملية نشيطة تبدأ من داخل المتعلم نفسه.[/rtl]
[rtl]ü الطفل يتحرك، يعمل، يفكر بل يبحث ويحاول أن يحصل على المعلومات التي يحتاجها في مشروعه[/rtl]
[rtl] من مصادرها المختلفة، عكس الطفل ذي الدور السلبي تماما في منهج المواد الدراسية. [/rtl]
[rtl]* إيجابيات وسلبيات هذا المنهج:[/rtl]
[rtl]الإيجابيات[/rtl] | [rtl]السلبيات[/rtl] |
[rtl]· يتم تحديد بنيته من احتياجات المتعلمين واهتماماتهم الحالية وليس على ما يعتقده الكبار أنهم بحاجة إليه في المستقبل.[/rtl] [rtl]· يتم تخطيطه عن طريق اتفاق المدرس مع التلاميذ على المرامي والأهداف المطلوب تحقيقها، والأنشطة التي يودون القيام بها، والمواد التعليمية المناسبة لها وطرق تقييمهم من قبل المدرسين.[/rtl] [rtl]· يركز على طريقة حل المشكلات في التعلم: يلاقي التلاميذ مجموعة من المشكلات أثناء محاولة تحقيق حاجاتهم واهتماماتهم تجعلهم يفكرون في القضاء عليها، وبالتالي يتعلم المتعلم كيفية تحديد المشكلة ونوعها ومقدارها، وكيفية التخلص منها وبالتالي فإن هذه الخبرة تبقى مدة أطول.[/rtl] [rtl]· المادة والموضوعات ما هي إلا وسائل وليست غايات بحد ذاتها.[/rtl] [rtl]· الحياة في المدرسة ليست مجرد دروس روتينية مملة على مقاعد الدراسة، بل أصبحت تعج بالحركة والنشاط والتفاعل. [/rtl] [rtl]· ينطلق من مشكلات واقعية.[/rtl] | [rtl]· التركيز على اهتمامات التلاميذ لا تمكنه من تزويد التلاميذ بالمهارات المناسبة للواقع.[/rtl] [rtl]· افتقاره للاستمرار والتتابع في تصميم المنهج.[/rtl] [rtl]· يسير المنهج بعيدا عن خبرات الجماعة وتراثها المتراكم عبر الأجيال وعدم اهتمام النشء بهذا التراث الثقافي لمجتمع بل يصبح اهتمامهم بحاجاتهم وميولهم وإشباعها فحسب وهذا خطأ لأن التربية اجتماعية وليست فردية.[/rtl] [rtl]· تعلم التلاميذ بمفردهم يؤدي إلى اختلاف الأعمال التي يقومون بها مما يؤدي إلى عدم وحدة الخبرات التربوية.[/rtl] [rtl]· من الصعب وجود مدرس كفء لهذا النوع من النشاط (من الناحية النفسية والعلمية والاجتماعية).[/rtl] [rtl]· عدم وجود الكتاب المدرسي المناسب لكل اهتمامات التلاميذ وحاجاتهم المتنوعة. [/rtl] [rtl]· عدم قدرة التلاميذ الذين تكيفوا مع مناهج مواد تخصصية في المرحلة الثانوية والجامعية.[/rtl] [rtl]· يحتاج لإمكانات كبيرة ومتنوعة يصعب تدبيرها في كثير من دول العالم.[/rtl] |